انطباعات الطلاب الأجانب
فيميليس يوانيس، اليونان,
هناك جامعات في تومسك تحتل مراتب عالية في التصنيف العالمي
لقد اخترت روسيا لعدة أسباب: أولًا، في هذا البلد الناس ودودون، ومعاملتهم جيدة مع اليونانيين، وثانيًا، ثقافاتنا مشابهة إلى حد كبير في كثير من الأمور. واختيار جامعة تومسك الحكومية لم يكن من قبيل الصدفة. إذ درست العديد من الجامعات في مختلف المدن، بما في ذلك تومسك، وأصدقائي ساعدوني. وقد دهشت عندما علمت أنه في سيبيريا وفي تومسك على وجه الخصوص توجد جامعات تم تضمينها في التصنيف العالمي وتحتل مراكز جيدة. وفي رأيي تتمتع سيبيريا بامكانات كبيرة لتصبح قريباً مساراً تجارياً هاماً بفضل مواردها الطبيعية الهائلة وجمالها الاستثنائي في المنطقة. إذ أنك لن ترى مثل هذا الجمال في بلدان حوض البحر المتوسط.
المناخ هنا قاسي وأنتظر بفارغ الصبر حلول فصل الربيع، يجب أن تكون المدينة وقتها جميلةً جدًا. تعجبني واحدة من الأشياء العظيمة في جامعة تومسك الحكومية ألا وهي تنوع الطلاب. عندما وصلت فوجئت بعدد الأجانب الذين يحصلون على البكالوريوس والماجستير. وبالإضافة إلى ذلك أنا معجب بشجاعة وكفاءة الإدارة: فهي تساعد الطلاب الأجانب على حل جميع المشاكل التي قد يواجهونها.
بالمناسبة لدي مكان مفضل في جامعة تومسك الحكومية وهو مبنى المكتبة القديم. على الرغم من أن الجديد هو أكثر عصرية فالقديم مثير للإعجاب وهو يبدو جميل جدًا ويذكرني بأزمنة أخرى وبالتاريخ. لم أزر حتى الآن كل ركن من أركان الجامعة، ولكنني أعتقد أن المكتبة القديمة خارج المنافسة! في حالتي أصعب شيء فعله كان الانتساب إلى الجامعة، حيث توجّب عليّ بذل مجهود كبير، ثم أصبح الحال أسهل. اجتزت الامتحانات الأولى بنجاح وتبين أنني على قدر المستوى.