انطباعات الطلاب الأجانب

محمد إبراهيم، نيوزيلندا,
الشتاء الروسي هو الشيء الذي افتقدته بشده
بالنسبة لي فإن الدراسة في جامعة قازان الاتحادية هي فرصة لتجريب شيء جديد. عندما وصلت لأول مرة لم أكن أعرف الكثير عن الجامعة والمدينة. ولكن خلال فترة هذه القصيرة من وجودي هنا تكونت عندي الانطباعات الجيدة فقط وأنا أعلم أنه في المستقبل تنتظرني أمور أكثر إثارة. منذ الأيام الأولى من إقامتي في قازان شعرت بالاهتمام والدعم. فأنا تقريبًا لم أتحدث وقتها باللغة الروسية، والانتقال من حياة مريحة في الأسرة إلى الحياة الطلابية، حتى وإن كان مريحًا كما هو الحال في قرية الألعاب الجامعة لم يكن أمرًا سهلًا. ولحسن الحظ ساعدني زملائي على التكيف بسرعة.
أما ما يخص الدراسة فلمدة 4 أشهر من دروس اللغة الروسية في القسم التحضيري في جامعة قازان الاتحادية وصلت إلى المستوى الذي حتى في الحلم يصعب رؤيته. وحققت نتائج جيدة في دراسة اللغة الروسية هنا بفضل الخبرة الواسعة التي يتمتع بها المعلمين الذين هم دائمًا على استعداد لتقديم المزيد من الجهد من أجل نجاح طلابهم. تمتلك جامعة قازان الاتحادية مائتي عام من تاريخ التعليم والبحث المتقدم. ومن بين خريجيها هناك العديد من الشخصيات البارزة. والشعور بأنك جزء من هذا التاريخ وأنك تسهم في صناعته لا يمكن إلا أن يحفزك لتسير إلى الأمام. قازان هي مدينة حيث يمكنك دائمًا الهروب من التعليم الروتيني. هنا يوجد دائمًا ما يمكنك أن تفعله، حيث يتم الاحتفال بالأعياد من قبل المجموعات الطلابية الصاخبة. وبعد بضعة أشهر من العيش في "الشتاء المذهل" لقد وقعت في حب هذا الوقت من السنة. وهذا ما كنت افتقده قبل وصولي في روسيا.
الانطباعات



